الإطار المرجعي لاختبارات الامتحان الجهوي الموحد للبكالوريا 2025: رؤية شاملة وأهداف استراتيجية
يعد الامتحان الجهوي الموحد للبكالوريا محطة أساسية في المسار الدراسي للتلاميذ، حيث يشكل أداةً لتقييم مدى تمكنهم من الكفايات والمهارات الأساسية في مختلف المواد الدراسية. وفي هذا الإطار، عملت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على إعداد إطار مرجعي محدّث يهدف إلى توجيه عملية إعداد الاختبارات وضبط المعايير المعتمدة لتحقيق عدالة التقييم وضمان جودة الامتحانات، بما يتماشى مع المبادئ التربوية الحديثة.
أهمية الإطار المرجعي للامتحان الجهوي الموحد للبكالوريا :
يأتي اعتماد الإطار المرجعي استجابةً للحاجة إلى تنظيم عملية التقويم، بما يتماشى مع المستجدات التربوية والمناهج الدراسية الحديثة. ومن أهم الفوائد التي يحققها هذا الإطار:
تحقيق الموضوعية والشفافية في إعداد الاختبارات وتصحيحها.
توحيد المعايير بين مختلف الأكاديميات الجهوية.
ضبط الأهداف التعليمية وجعلها أكثر توافقًا مع الكفايات المستهدفة.
تحسين جودة التقييم من خلال تحديد الكفايات والقدرات المطلوبة لكل مادة دراسية، وفق معايير تربوية واضحة.
الأهداف الأساسية لاعتماد الإطار المرجعي :
يهدف الإطار المرجعي للامتحان الجهوي إلى:
تحديد الكفايات المستهدفة: يهدف الامتحان الجهوي إلى توجيه التلاميذ نحو امتلاك المهارات الضرورية لضمان تحقيق أهداف التعلم الفعّال.
تحقيق التوازن بين مختلف المكونات الدراسية: من خلال ضبط الوزن النسبي لكل مكون ضمن الإطار المرجعي الخاص بكل مادة.
وضع معايير واضحة للتقييم: تضمن الإنصاف بين جميع المترشحين وتوفر لهم تكافؤ الفرص، مما يساهم في تحقيق جودة تعليمية متكاملة.
مكونات الإطار المرجعي :
يتضمن الإطار المرجعي مجموعة من المكونات الأساسية التي تساعد في ضبط عملية إعداد الامتحانات، وهي:
بنية الإطار المرجعي: يتم تحديد الكفايات والمهارات الأساسية المطلوبة لكل مادة دراسية، مع مراعاة درجة الأهمية النسبية لكل مجال من مجالات الموارد الدراسية.
التغطية: التأكد من أن يغطي موضوع الامتحان المجالات المحددة في الإطار المرجعي لكل مادة بشكل عادل ومنصف.
التطبيق: التحقق من أن الأسئلة المطروحة تتماشى مع المحددات الواردة في الإطار المرجعي، من حيث:
الكفايات والمهارات المستهدفة.
الموارد الدراسية ومضامينها.
شروط الإنجاز.
آليات تنفيذ الإطار المرجعي :
لضمان حسن تنفيذ هذا الإطار، يتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات، من بينها:
تنظيم ورشات تكوينية لفائدة المفتشين التربويين والمعنيين بإعداد الامتحانات لتعزيز فهم الإطار المرجعي وتطبيقه بفعالية.
إعداد دلائل مرجعية تفصيلية لمساعدة الأساتذة على ضبط طرائق التدريس والتقييم وفقًا لمقتضيات الإطار المرجعي.
مراقبة وتتبع عملية إعداد الاختبارات لضمان توافقها مع المحددات المرجعية المعتمدة، وفق معايير شفافة.
تأثير الإطار المرجعي على جودة التعليم :
يمثل الإطار المرجعي خطوة هامة نحو تحسين منظومة التقويم في البكالوريا، حيث يساهم في:
رفع مستوى الصلاحية والموثوقية في الامتحانات.
توجيه التلاميذ نحو التعلم الفعّال المبني على الفهم العميق.
تعزيز دور التقويم في تحسين جودة التعلمات، بما ينعكس إيجابيًا على مستقبل التلاميذ الأكاديمي والمهني.

خاتمة :
يمثل الإطار المرجعي لاختبارات الامتحان الجهوي الموحد للبكالوريا 2025 إحدى المبادرات المهمة لضبط عملية التقييم وضمان عدالتها وفعاليتها. ومن خلال تنفيذه بفعالية، سيتمكن التلاميذ من اجتياز امتحانات تتسم بالموضوعية، مما يعزز فرص نجاحهم الأكاديمي والمستقبلي. كما يعكس هذا الإطار التوجهات التربوية الحديثة التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم والتقويم، بما يخدم مصلحة المتعلمين والمجتمع ككل.
لتحميل المذكرة رقم 020X25 من هنا