أهم مخارجات الحوار الإجتماعي القطاعي بين الوزارة و النقابات التعليمية الأكثر تمتيلية ليوم الخميس 20 فبراير 2025

يُعدّ الحوار الاجتماعي أحد الركائز الأساسية لضمان استقرار قطاع التعليم وتحسين ظروف العمل للأساتذة والإداريين، وهو ما دفع وزارة التربية الوطنية المغربية إلى عقد اجتماعات مكثفة مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية لمناقشة القضايا العالقة والتوصل إلى اتفاقيات من شأنها تعزيز جودة التعليم وظروف العاملين فيه. في هذا السياق، انعقد اجتماع اللجنة المشتركة بين الوزارة والنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، والذي جاء في إطار تتبع تنفيذ الاتفاقات السابقة ومواصلة الحوار حول مختلف الملفات ذات الأولوية.

 

أهداف الاجتماع ومحاوره الرئيسية :

تمحور الاجتماع حول تعزيز المقاربة التشاركية التي تبنّتها الوزارة في علاقتها مع النقابات التعليمية، حيث تمت مناقشة مجموعة من القضايا ذات الصلة، ومنها:

  • تنفيذ الالتزامات السابقة: ناقش الطرفان مدى تقدم الوزارة في تطبيق مقتضيات الاتفاق الأساسي الموقع في 10 و26 ديسمبر 2023، والذي يتضمن تحسين الوضعية المهنية والاجتماعية للعاملين في القطاع.

  • التقييم المرحلي للنظام الأساسي الجديد: تم الوقوف على مستوى تنفيذ النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة، والذي يهدف إلى تحقيق إنصاف وظيفي أكبر وتحفيز الموارد البشرية على الأداء بفعالية.

  • إجراءات التوظيف والترقيات: جرى التطرق إلى ملف توظيف الأساتذة المساعدين المفتوحة أمام حاملي الدكتوراه، إضافة إلى معالجة قضايا الترقية في الدرجة والرتبة، خاصةً في الدرجات المتعلقة بتسوية وضعيات فئات معينة.

  • التخطيط والتنظيم التربوي: ناقش المجتمعون الاستعدادات للامتحانات المهنية والمباريات المرتبطة بولوج سلك الإدارة التربوية ومراكز تكوين المفتشين، لضمان تأهيل الكفاءات التربوية وضبط آليات الحركية

    المهنية.

أهم المخرجات والتوصيات :

بعد نقاش مستفيض، تم الاتفاق على مجموعة من الإجراءات العملية التي سيتم تنفيذها وفق جدول زمني محدد، منها:

  1. 10 مارس 2025: بدء تنفيذ مقتضيات المادة 76 المتعلقة بإدماج الأساتذة المزاولين في النظام الأساسي الجديد.

  2. 29 مارس 2025: إجراء امتحانات الترقية في الرتب المختلفة.

  3. 12 أبريل 2025: فتح مركز التوجيه والتخطيط التربوي لاستقبال المرشحين الجدد.

  4. 19 أبريل 2025: تنظيم مباراة ولوج مركز تكوين مفتشي التعليم.

  5. 26 أبريل 2025: إجراء مباراة ولوج سلك تكوين أطر الإدارة التربوية.

تحديات وآفاق الحوار الاجتماعي في قطاع التعليم :

رغم التقدم الذي تحقق في الاجتماعات الأخيرة، لا تزال هناك عدة تحديات تواجه الحوار الاجتماعي في قطاع التعليم، من أبرزها:

  • ضرورة إيجاد حلول مستدامة للمطالب المالية والاجتماعية للأساتذة، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.

  • الحاجة إلى تعزيز التكوين المستمر والتطوير المهني للأساتذة والإداريين، مما ينعكس إيجابًا على جودة العملية التعليمية.

  • تحسين البنية التحتية للمؤسسات التعليمية وضمان توزيع عادل للموارد البشرية في مختلف الجهات

خاتمة :

يشكل الحوار الاجتماعي القطاعي بين وزارة التربية الوطنية والنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار المهني والاجتماعي في قطاع التعليم، مما سينعكس إيجابًا على جودة التعليم في المغرب. ومع استمرار اللقاءات والمفاوضات، تظل الآمال معقودة على تحقيق مزيد من المكتسبات للعاملين في القطاع، بما يضمن تحسين ظروف عملهم والرفع من جودة الخدمات التعليمية المقدمة للمتعلمين.

لتحميل البلاغ الصحفي الصادر عن الوزارة يوم الخميس 20 فبراير 2025 حول مخرجات الحوار الإجتماعي القطاعي من هنا.